كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



ثم قال تعالى: {فقد رأيتموه وأنتم تنظرون} وقال بعض اهل اللغة وانتم تنظرون محمدا وقال سعيد الاخفش وانتم تنظرون توكيد قال أبو جعفر وحقيقة هذا القول فقد رأيتموه حقيقة وانتم بصراء متيقنون.
وقوله عز وجل: {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل} معنى خلت مضت.
ثم قال تعالى: {أفان مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم} قال قتادة أفان مات نبيكم أو قتل رجعتم كفارا وهذا القول حسن في اللغة وشبهه بمن كان يمشي إلى خلفه بعدما كان يمشي إلى امامه وسيجزي الله الشاكرين أي على هداهم وأنعم عليهم.
ويقال انقلب على عاقبيه كل إذا رجع عما كان عليه وأصل هذا من العاقبة والعقبى وهما ما يتلوا الشيء ويجب ان يتبعه وقال تعالى: {والعاقبة للمتقين} ومنه عقب الرجل ومنه يقال جئت في عقب الشهر إذا جئت بعد مضى وجئت في عقبه وعقبه إذا جئت وقد بقيت منه بقية ومنه قوله تعالى: {له معقبات من بين يديه ومن خلفه}.
وقوله عز وجل: {ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها} المعنى ومن يرد ثواب الاخرة بالعمل الصالح وهذا كلام مفهوم معناه كما يقال فلان يريد الجنة إذا كان يعمل عمل أهلها ولا يقال ذلك فاسق.
وقوله عز وجل: {وكأين من نبي قتل معه ربيون كثير} ويقرأ قاتل فمن قرا قتل معه ففيه عنده قولان أحدهما روي عن عكرمة وهو ان المعنى وكاين من نبي قتل على أنه قد تم الكلام ثم قال معه ربيون كثير بمعنى معه ربيون كثير وهذا قول حسن على مذهب النحويين لانهم اجازوا رايت زيدا السماء تمطر عليه بمعنى والسماء تمطر عليه والقول الاخر أن يكون المعنى قتل معه بعض الربيين وهذا معروف في اللغة ان يقال جاءني بني فلان وانما جاءك بعضهم فيكون المعنى على هذا قتل معه بعض الربين.
وقوله تعالى: {فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا} أي فما ضعف من بقي منهم كما قرئ ولا تقتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقتلونكم فيه فان قتلوكم فاقتلوهم بمعنى فان قتلوا بعضكم والقول الاول على أن يكون التمام عند قوله قتل وهو أحسن والحديث يدل عليه قال الزهري صاح الشيطان يوم أحد قتل محمد فانهزم جماعة من المسلمين قال كعب بن مالك كنت اول من عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم رايت عينيه من تحت المغفر فناديت بأعلى صوتي هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأوما ألي ان اسكت فأنزل الله عز وجل وكأين من نبي قتل معه ربيون كثير وقال عبد الله ابن مسعود الربيون الالوف الكثيرة وقال مجاهد وعكرمة والضحاك الربيون الجماعات وقال ابن زيد الربيون الاتباع ومعروف ان الربة الجماعة فهم منسبون إلى الربة ويقال للخرقة التي يجمع فيها القدح ربة وربة والرباب قبائل تجمعت وقال ابان بن تغلب الربي عشرة آلاف وقال الحسن رحمة الله عليه هم العلماء الصبر كانه أخذ من النسبة إلى الرب تبارك وتعالى.
ثم قال تعالى: {فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله} أي فما ضعفوا والوهن في اللغة اشد الضعف وما استكانوا أي وما ذلوا فعاتب الله عز وجل المسلمين بهذا لانهم كانوا يتمنون القتال. وقرا مجاهد فيما روي عنه ولقد كنتم تمنون الموت من قبل ان تلقوه وهي قراءة حسنة والمعنى ولقد كنتم تمنون الموت ان تلقوه من قبل أي من قبل ان تلقوه.
وقوله عز وجل: {وما كان قولهم الا ان قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرفنا في امرنا} قال مجاهد يعني الخطايا الكبار.
ثم قال تعالى: {وثبت أقدامنا} اي ثبتنا على دينك وإذا ثبتهم على دينه ثبتوا في الحرب كما قال فتزل قدم بعد ثبوتها.
وقال تعالى: {فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة} قال قتادة اعطوا النصر في الدنيا والنعيم في الاخرة.
ثم قال عز وجل: {بل الله مولاكم وهو خير الناصرين} المولى الناصر فإذا كان ناصرهم لم يغلبوا.
وقوله عز وجل: {سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا} قال النبي صلى الله عليه وسلم: «نصرت بالرعب» والسلطان الحجة ومنه {هلك عني سلطانيه} أي حجتيه
وقوله تعالى: {ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه} قال قتادة تحسونهم تقتلونهم.
ثم قال تعالى: {حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم من بعد ما آراكم ما تحبون} فلا أي من هزيمة القوم وفشلتم جبنتم قال عبد الله ابن مسعود امر النبي صلى الله عليه وسلم: الرماة لن يثبتوا مكانهم فكانت للنبي صلى الله عليه وسلم في أول شيء فقال بعضهم نلحق الغنائم وقال بعضهم نثبت فعاقبهم الله بان قتل بعضهم.
قال وما علمنا ان احدا منا يريد الحياة الدنيا حتى نزلت: {منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ثم صرفكم عنهم ليبتليكم} قال معنى ليبتليكم ليختبركم وقيل معناه ليبتليكم بالبلاء.
وقوله عز وجل: {إذ تصعدون ولا تلوون على أحد} ويقرأ تصعدون بفتح التاء فمن ضمها فهو عنده من أصعد إذا ابتدا السير ومن فتحها فهو عنده من صعد الحبل وما اشبهه ومعنى تلوون تعرجون.
ثم قال عز وجل: {والرسول يدعوكم في أخراكم} قال أبو عبيدة معناه في اخركم.
وقوله عز وجل: {فأثابكم غما بغم} في هذا قولان أحدهما ان مجاهد قال الغم الاول القتل والجراح والغم الثاني أنه صاح صائح قتل محمد فانساهم الغم الآخر الغم الاول والقول الآخر انهم غموا النبي صلى الله عليه وسلم في مخالفتهم أياه لأنه أمرهم ان يثبتوا فخالفوا أمره فأثابهم الله بذلك الغم غمهم بالنبي صلى الله عليه وسلم.
ومعنى فأثابهم أي فأنزل بهم ما يقوم مقام الثواب كما قال تعالى: {فبشرهم بعذاب أليم} أي الذي يقوم لهم مقام البشارة عذاب اليم وانشد سيبويه:
تراد على دمن الحياض فا تعف ** فان المندى رحلة فركوب

أي الذي يقوم مقام التندية منه الرحلة والركوب.
وقوله تعالى: {لكيلا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما أصابكم} والمعنى لكيلا تحزنوا على ما فاتكم انهم طلبوا الغنيمة ولا اصابكم في انفسكم من القتل والجراحات.
وقوله عز وجل: {ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا} الامنة والامن واحد وهو اسم المصدر وروي عن أبى طلحة أنه قال نظرت يوم احد فلم أر إلا ناعسا تحت ترسه.
ثم قال تعالى: {يغشى طائفة منكم وطائفة قد أهمتهم أنفسهم} يغشى طائفة منكم يعني بهذه الطائفة المؤمنين وطائفة قد أهمتهم أنفسهم يعني بهذه الطائفة المنافقين.
وقوله تعالى: {يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية} أي يظنون ان امر النبي صلى الله عليه وسلم قد أضمحل.
ثم قال تعالى: {ظن الجاهلية} أي هم في ظنهم بمنزلة الجاهلية يقولون هل لنا من الأمر شيء قل ان الأمر كله لله أي ينصر من يشاء ويخذل من يشاء.
وقوله عز وجل: {قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم} أي لصاروا إلى براز من الأرض.
وقوله عز وجل: {ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان انما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم} معنى استزلهم استدعى ان يزلوا كما يقال اتعجله أي استدعيت ان يعجل ومعنى استهزلهم: الشيطان ببعض ما كسبوا أنه روي ان الشيطان ذكرهم خطاياهم فكرهوا القتل قبل التوبة ولم يكرهوا القتل معاندة ولا نفاقا فعفا الله عنهم.
وقوله عز وجل: {وقالوا لاخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزى لو كانوا عندنا ماتوا وما قتلوا} روى عيسى عن ابن أبى نجيح عن مجاهد قال هذا قول المنافق عبد الله بن أبي.
وقوله عز وجل: {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك} الفظ في اللغة الغليظ الجانب السئ الخلق يقال فظظت تفظ فظاظة ومعنى لا نفضوا من حولك لتفرقوا هذا قول أبى عبيدة وكانه التفرق من غير جهة واحدة ويقال فلان يفض الغطاء أي يفرقه وفضضت غير الكتاب من هذا.
وقوله عز وجل: {فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر} أحمد في اللغة ان تظهر ما عندك وما عند صاحبك من الرأي والشوار متاع البيت المرئي وفي معنى الآية قولان أحدهما ان الله امر النبي صلى الله عليه وسلم ان يشاورهم فيما لم يات فيه وحي لأنه قد يكون عند بعضهم فيما يشاور فيه علم وقد يعرف الناس من امور الدنيا ما لا يعرفه الانبياء فاذا كان بعد وحي لم يشاورهم والقول الاخر ان الله عز وجل امره بهذا ليستميل به قلوبهم وليكون ذلك سنة لمن بعده حدثني أحمد ابن عاصم قال حدثنا عبد الله بن سعيد بن أبى مريم قال حدثنا أبى قال حدثنا ابن عيينة عن عمروا بن دينار عن ابن عباس وشاورهم في الأمر قال أبو بكر وعمر رضي الله عنهما وقال الحسن أمر بذلك صلى الله عليه وسلم لتستن به امته.
وقوله عز وجل: {إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده} الخذلان في اللغة الترك ومنه يقال تخاذل القوم إذا انماز بعضهم من بعض ويقال ظبية خاذلة إذا انفردت عن القطيع قال زهير:
بجيد مغزلة يقول أدماء خاذلة ** من الظباء تراعي شادنا خرقا

وقوله عز وجل: {وما كان لنبي أن يغل} وتقرأ يغل ومعنى يغل يخون وروى أبو صخر عن محمد بن كعب في معنى وما كان لنبي ان يغل قال يقول ما كان لنبي ان يكتم شيئا من كتاب الله عز وجل ويغل يحتمل معنيين:
أحدهما ان يلفي غالا أي خائنا كما تقول أحمدت الرجل إذا اصبته محمودا وأحمقته إذا اصبته أحمق قالوا ويقوي هذا القول أنه روي عن الضحاك أنه قال يغل يبادر الغنائم لئلا تؤخذ.
والمعنى الآخر أن يكون يغل بمعنى يغل منه أي يخان منه وروى عن قتادة ان معنى يغل يخان وقد قيل فيه قول ثالث لا يصح وهو ان معنى يغل يخون ولو كان كذلك لكان يغلل.
ثم قال عز وجل: {ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة} وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا أعرفن أحدكم يأتي يوم القيامة ومعه شاة لها ثغاء فيقول يا محمد فأقول لا أملك لك من الله شيئا» والغلول في اللغة ان يأخذ من المغنم شيئا يستره عن أصحابه ومنه يقال للماء الذي يجري بين الشجر غلل كما قال الشاعر:
لعب السيول به فأصبح ماؤه ** غللا يقطع في أصول الخروع

ومنه الغلالة ومنه يقال تغلغل فلان في الأمر والأصل تغلل ومنه في صدره علي غل أي حقد ومنه غللت لحيتي وغليتها.
وقوله عز وجل: {أفمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله} قال الضحاك افمن اتبع رضوان الله من لم يغل كمن باء بسخط من الله كمن غل ومعنى باء احتمل.
ثم قال عز وجل: {هم درجات عند الله والله بصير بما يعملون} قال مجاهد المعنى لهم درجات عند الله والتقدير في اللغة العربية: هم ذوو درجات ثم حذف والمعنى بعضهم أرفع درجة من بعض وقيل هم لمن اتبع رضوان الله ولمن باء بسخطه أي لكل واحد مهم جزاء عمله بقدر.
وقوله عز وجل: {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم} أي ممن يعرفونه بالصدق والامانة وجاءهم بالبراهين ولم يعرفوا منه كذبا قط.
وقوله عز وجل: {أو لما أصابكم مصيبة قد أصبتم مثليها} قال الضحاك قتل من المسلمين يوم أحد سبعون رجلا وقتل من المشركين يوم بدر سبعون واسر سبعون فذلك قوله تعالى: {قد اصبتم مثليها} يوم بدر ويوم أحد ومعنى قل هو من عند أنفسكم بذنبكم وبما كسبت أيديكم لأن الرماة خالفوا النبي صلى الله عليه وسلم ولم يثبتوا كما أمرهم ومعنى أو إدفعوا أي كثروا وان لم تقاتلوا ومعنى فادراءوا علي فادفعوا.
وقوله عز وجل: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون} روي ان ارواح الشهداء تسرح في الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى قناديل معلقة عند العرش.
وقوله عز وجل: {فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهمم من خلفهم الا خوف عليهم ولا هم يحزنون} والمعنى لم يلحقوا بهم في الفضل وان كان لهم فضل.
قوله عز وجل: {يستبشرون بنعمة من الله وفضل وان الله لا يضيع أجر المؤمنين} والمعنى ويسبشرون حتى بأن الله لا يضيع أجر المؤمنين ويقرأ وان الله بكسر الالف لا يضيع اجر المؤمنين على أنه مقطوع من الاول والمعنى وهو سبحانه لا يضيع أجر المؤمين ثم جئ بإن توكيدا.
وقوله عز وجل: {الذين استجابوا لله ورسوله من بعد ما أصابهم القرح} روى عكرمة عن ابن عباس ان المشركين يوم أحد لما انصرفوا فبلغوا إلى الروحاء حرض بعضهم بعضا على الرجوع لمقاتلة المسلمين فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فندب أصحابه للخروج فانتدبوا حتى وفوا يعني حمراء الاسد وهي على ثمانية اميال من المدينة فأنزل الله عز وجل: {الذين استجابوا لله ورسوله من بعد ما أصابهم القرح}.
وقوله عز وجل: {الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم} قيل أنه يعني بالناس نعيم بن مسعود وجهه أبو سفيان يثبط أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومجازة في اللغة ان يراد به نعيم وأصحابه وقال ابن اسحاق الذين قال لهم الناس هم نفر من عبد القيس.
قالوا أبا سفيان ومن معه راجعون اليكم ثم قال تعالى: {فزادهم ايمانا} أي فزادهم التخويف أيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل أي كافينا الله يقال أحسبه إذا كفاه.
وقوله عز وجل: {فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء} قال عكرمة عن ابن عباس لما وافدوا بدرا وكان أبو سفيان قد قال لهم موعدكم بدرا موضع قتلتم أصحابنا فوافى النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بدرا واشترى المسلمون بها أشياء ربحوا فيها.
فالمعنى على هذا فانقلبوا بنعمة من الله وفضل من انصراف عدوهم وفضل في تجارتهم.
وقوله عز وجل: {إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه} يقال كيف يخوف من تولاه فروي عن ابراهيم النخعي يخوفكم اولياءه قيل هذا حسن في العربية كما تقول فلان يعطي الدنانير أي يعطي الناس الدنانير والتقدير على هذا يخوف المؤمنون بأوليائه ثم حذفت الباء وأحد المفعولين ونظيره قوله عز وجل لينذر تعالى بأسا شديدا وأنشد سيبويه فيما حذفت منه الباء:
امرتك الخير فافعل ما أمرت به ** فقد ركتك فإن ذا مال وذا نشب

وأولياؤه هاهنا الشياطين وقد قيل ان معنى يخوف اولياءه يخوف المنافقين الفقر حتى لا ينفقوا لانهم اشد خوفا.
وقوله عز وجل: {ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما} في معناه قولان أحدهما ما رواه الاسود عن عبد الله بن مسعود أنه قال الموت خير للمؤمن والكافر ثم تلا وما عند الله خير للابرار وانما نملي لهم ليزدادوا اثما والقول الاخر ان هذه الآية مخصومة أريد بها قوم بأعيانهم لا يسلمون كما قال جل وعز: {ولا أنتم عابدون ما أعبد}.